بكل بقعة من بقاع وطني جَرْح يَنبِضُ بهِ ألمٌ ،
ففي بقعة من بقاع وطني جرحٌ لا يتوقف نزيفه و لا يسكن ألمه ، بهِ أشخاص يحملون ولاء لتُراب الوطن و لا يحملون جنسية تثبت إنتمائهم لوطن سكنهم قبل أن يسكنوه ،، اختلطت دمائهم بترابه ،، احتضنوا الوطن و ضحّوا بأرواحهم في سبيل إحياء وطن فتوقّف نبضهم لنبض قلب الوطن ،، فَ كيف يمكن لمثل هؤلاء الأوفياء أن يُحرموا من اعتراف وطنهم بهم !! فكيف لمثل هذه التضحيات أن تتناثر في مهب الريح و تنتزع منهم أبسط حقوقهم لأنهم فقط " بلا هوية " !!
يُعاملون بوحشيّة و قمعية و بلا إنسانية فقط لأنهم " بلا هوية " !!
فليس من الإنصاف أن يُعامَلوا بإنسانية و يُوفّر لهم أبسط الحقوق لتُسَد احتياجاتهم و يحظوا برعاية طبية و تعليم و وظيفة مثل أي إنسان !!!
فمتى تُنصَف هذه الشريحة و تُصان لهم كرامتهم و يستشعرون الأمان بأرض وطن لو نَطَق لقالَ هؤلاء أبنائي و بأحضاني ..!
و في رقعة أخرى أشخاص مُنجَرِفون لا يعون و لا يفقهون الإرهاب الفكري الذين هُم ضحيته !! شباب آمنوا بأشخاص إيماناً لحد الكفر ! ركعت مبادئهم و سقطَ منهم المنطق الذي هو أساس عقولهم ،، و أعمتهم غشاوة القبلية و العنصرية عن إبصار الحق و صمّت أفواههم عن النطق بالحق و اتباع الباطل إنجرافاً و ليسَ إقتناعاً ، و دفع بعضهم الثمن من حرياتهم و حُرموا من لذّة الحرية و العيش بسلام و بكرامة !!
فمتى يعي هؤلاء خطورة إنجرافهم بإلغاء عقولهم و إفراغ فكرهم ليملئوها بما يراهُ غيرهم و إن إختلف مع قناعاتهم !!
و البقعة الأكبر إيلاماً في وطني هُناك أشخاص يرونهُ وطنٌ زائل فاستنزفوه و أغرقوه جشعاً و طمعاً ، يدّعون الاصلاح و هُم من أنبتوا سموم الفساد في أرض لم يتوقف عن العطاء ، وطن احتواهم و أشبع حاجاتهم و احتضنهم بقوة حتى يستشعروا معهُ بالأمان لكنهم مكروا و أنكروا و جحدوا بعدما انتزعوا من صدورهم الضمير و أقتلعوا من قلوبهم الولاء !!
ففرحتهم تزداد بإستياء أوضاع الوطن و بإحتقانه و مرضه ، يجرّونه الى الهاوية و يسلبونه أمنه و أمانه ليصبح فريسة سهلة لمن هُم مُتعطّشين للإستيلاء عليه و على ثرواته !!
فمتى نكشف الأقنعة عن وجوهم لتظهر أطماعهم المُتخفيّة و المتستّرة خلف أثواب الوطنية و هم بلا وطنيّة ..!
متى ننقذ وطن يحتضر و ينتظر منا إنعاشه بإستئصال كل ما يُؤلمه و يُضعفه و ننتزع منهُ كل مَن يحاول طعنه بخنجر المصالح !!
متى و متى و متى ..!!!!!
لن نجد أجوبة لتساؤلاتنا مالم تتوحّد القلوب و تُصفَى النفوس و تكون الغاية التي تجمعنا هي مصلحة الكويت ، الكويت التي قدمت لنا الكثير و لا تطلب منا الا القليل ..!
و دمتم و دامت لنا الكويت رُغم أنوف الحاسدين و الحاقدين ..
و أختم مقالي بكلمات لها وقعٌ على وطننا و على قلوبنا ..
وطني النهار ღ
أنت الوطن بس أنت أنت الأصل بس أنت
أنت الحيــــاة بس أنت
غصب على الآلام ترجع وطن من جديد
بقلم حُر
On twitter @MunaAlbasri
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق