رسالتي لِـ كُلّ معاق ..!

الإعاقة إعاقة فِكِر لا جَسَد ..

فالمُعاق جسدياً يُمكِنهُ أن يُبدِع وإن أعاقَه جسده أما المُعاق فكرياً لن ينفعه جسده مالم يكن سليم فكرياً ..

الإعاقة لا تَسلِب الإرادة والإصرار مِمَن يُريد أن تكون لهُ بصمَة في الحياة وتكُن له ذكرى جميلة تبقى بالقلوب وإبداع عظيم يتوارثهُ الأجيال ..

فلا تضع إعاقتك حجّة تتوقف فيها عن تحقيق أحلامك وتتراجع عن سلك الطريق الذي يقودك للوصول الى طموحاتك ..

ثق بنفسك و بِـ قدراتك فالله لم يأخذ مِنكَ شيء دونَ أن يُعوضّك بشيءٍ عنهُ .. فلا تيأس .. بادر .. إستثمر مواهبك .. إستغل قدراتك .. وتَميّز ..

ولتَكُن لك رسالة للمعاقين خاصةً وللناس عامةً بأن الإعاقة ليست حاجز ولا عثرة أمام طرق النجاح والإبداع ..

ورسالتي لمن رزقه الله بطفل معاق أن يأخذ بيده ويعينه على الدرب فرحلة الحياة قصيرة وبرحلتنا للآخرة سيأخذ بيدنا طفلنا للجنة فكُن لهم عون ودافع لتحقيق حملهم وتوصيل رسالتهم ..

ورسالتي للناس عامة لا تنظروا للمعاق جسدياً بنظرة الشفقة والضعف بل إبصروا جوهرهم ومعدنهم .. إبصروا إبداعاتهم .. حاكوا عقولهم دونَ النظر لأجسادهم .. 

كلمة أخيرة ..

الناقص والمعاق هو ناقص الخُلُق والفِكِر لا الجَسَد ..

فكم سطّر لنا التاريخ عباقرة وأساطير العلم والفن والأدب كانوا مبتلين بإعاقه أمثال بيتهوفن وطه حسين وماكلين براين وأبو العلاء المعري لكن إعاقتهم لم تحجب عنهم رؤية طريق الإبداع ..

إحلَم ، تأمّل ، ترجِم أحلامك، إسعَ لِـ تحقيقها ، حاول بعد كل إخفاق لا تيأس ولا تتوقف عن المحاولة ، لا تخضع لليأس بل إجعل اليأس يخضع أمام عزيمتك فالإصرار يُذلّل الصعوبات و يُحقق المستحيل ..

دعوة لكل مُعاق ..

أطلق لنفسك العنان وحلّق عاليا لِـ تتألّق في سماء الإبداع وتَبرِق .. وتكون في الحياة ذا أثر .. ذا أثر جميل و بصمة تبقى خالدة في أذهان وقلوب الجميع .. 

وأختم رسالتي بأعذب الكلمات ..

إني أراني بين همٍ ألتوي

رغم الإعاقة صار قلبي جلمدا

كم حاولوا قتلي بثبط عزيمتي

لكنني صلد فلم أخشَ الردى

بل إنني وطّنت نفسي دائما

أن أجعل الإيمان عـيــنا موردا

وعزيمتي شم الجبال تهابها

وإرادتي في جمرها لن تخمدا

سأحارب الأزمات تترى بالقنا

فأحقق النصر السحيق السؤددا

~ لِـ قائلها ..

بقلم حُر 

منى البصري

On twitter @MunaAlbasri