الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

الغُوغَائِيّة المُتَفَشّيَة ..!

الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكن هذه القاعده تطبيقها في واقعنا العربي ميؤس منه فالغوغائية المتفشية لدينا وقلة الوعي والإنجراف نحو التهكم والسخرية هو واقع ملموس في كافة نواحي حياتنا فأي رأي نصادره مباشرة ونوجه إليه سهام السلبية دون أن نفسح مجالا للتفسير والقراءة المتأنية لما يرمي إليه صاحبه فلنا دون العالمين الظاهر فقط أما التعمق في غايات ومقاصد ومعاني وأهداف هذا الرأي فلا قيمة له لدى تلك الثلة الغوغائية ، نشدد على ضرورة توافر النقد ولكن البنّاء منه أما أن ننجرف وراء شخوص تحاول التصيّد في الماء العكر ولها أجندتها التي تحاول فرضها بطرق ملتوية بالنيل من نجاحات الآخرين وتوجيه ألفاظ خارجه عن الكياسه والأدب فهذا دليل يقطع ويؤكد خلو جعبتها من ثمة نقد بناء وننصحها بالابتعاد عن هذه التصرفات الصبيانية والاحتفاظ بما بقي لهم من فتات يتوراى يوماً بعد يوم وعلى وشك الإضمحلال ..

فأين الإنصاف والموضوعيه والعدل حينما تنسف جهود مميزة لنائب أو سياسي لموقف إتخذه بعد أن تحرّى صوابه قانونياً ودستورياً بالاعتماد على المستشارين الذين لهم ثقلهم ونلتفت على هذه الوقائع بدلاً من تدبرها وفهم مقاصدها وننبري في التشكيك بالغايات والمقاصد ونصمه بالفساد وتوجه إليه الفاظ السباب والشتم ويهاجم من على موقف كانت غايته مصلحة الوطن دون ثمة منفعة خاصة  !!!

هذه الشريحة السلبية تنتقد دون أن تعي ودون أن تفهم فهي تنتقد مع كل ما يتعارض مع مصالحها لا مصلحة البلد فهم إعتادوا التأزيم وسياسة الفوضى واعتادوا لغة بعض ممثليهم السابقين في التدنّي بمستوى الخطاب والبعد عن مفهوم وأصول الحوار وتبني الألفاظ المتدنية كوسيلة هجوم فاشلة ..

ولا نقول لهم الا هداكم الله وحكّموا عقولكم ..
وطوبى لكل من كان قلبه وفكره مع الوطن ونقول له إمضي بخطى ثابتة فأنت فخر وعز لنا ونعم الإبن البار لهذا الوطن المعطاء وتمسّك بقناعاتك ولا تأبى ولا تنصاع لغير ضميرك ، وطنك وقسمك ..

بقلم حُر
المحامية منى البصري 
On twitter @MunaAlbasri

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق